تعد كتابة محتوى حصري من أهم استراتيجيات كتابة محتوى مواقع الويب أو منصات التواصل، سواء بهدف التسويق أو بهدف جذب المتابعين.
ينقسم المحتوى إلى نوعين، المحتوى الحصري والمنسوخ، فالحصري هو الذي لا يطابقه أي محتوى آخر على مواقع الويب حيث يكتبه الكاتب من قراءاته وصياغته لما قرأ، أما المنسوخ غير الحصري فهو ما يعتبر سرقة أدبية وانتهاكاً للحقوق الفكرية.
ما الفرق بين المحتوى الحصري وغير الحصري؟
يحمل المحتوى المنسوخ غير الحصري الكثير من السلبيات والتي قد تفسد كل عملك على الموقع الخاص بك إذا اعتمدته كمحتوى أساسي لك، ومن أهم سلبيات المحتوى المنسوخ:
-
تراجع ترتيب الموقع بين المواقع في محركات البحث:
بات اكتشاف المحتوى المنسوخ سهلاً من خلال العديد من الأدوات التي تكتشف السرقة الأدبية وتحدد المحتوى المنسوخ، كما أنها تقدم بلاغاً لحذف هذا المحتوى من الموقع.
إن انتهاك حقوق الملكية الفردية على متصفح البحث سبّب ما يقارب 5 مليار بلاغ على المحتوى المسروق، ويؤدي تكرار البلاغات على موقع ما إلى تراجع ترتيبه لدى محركات البحث، فيصعب الوصول إليه مما يقلل عدد الزوار والمتابعين ويفقده المصداقية.
-
الحصول على زيارات أقل:
تقديمك للمحتوى المنسوخ سيقلل جداً من زيارات موقعك الالكتروني على عكس كتابة محتوى حصري، لأن الجمهور لا يهتم بالمحتوى المكرر بل يتجنبه، ويبحث عن الأفكار الإبداعية ووجهات النظر المميزة، والمحتوى الحصري.
لذا فلو بذلت جهداً تسويقياً ممتازاً فإن نسبة زوارك لا تتعلق دائماً بالبلاغات التي تدفعك لحذف المحتوى المنسوخ، وتقلل من ترتيب موقعك، إنما تتعلق بوجود المحتوى المنسوخ على موقعك أساساً ونفور الجمهور منه.
بعد أن علمنا ما يمكن أن يسببه المحتوى المنسوخ لموقعنا من سلبيات، سنتعرف الآن على أهمية كتابة محتوى حصري، كونه مصدراً غنياً بالمعلومات وموضع ثقة للزوار.
ومن أهم إيجابيات كتابة محتوى حصري:
-
سرعة الوصول إلى جمهورك:
إن قرارك بكتابة محتوى حصري لموقعك، يعني أن تبدأ بالبحث والتفكير حول كيفية صنعه بما يناسب جمهورك تحديداً، وبما يناسب محركات البحث، بمراعاة الكلمات مفتاحية، صياغة الأفكار، تضمين وجهة نظرك، الحرص على تعدد المصادر، إضافة إلى الأسلوب الإبداعي الجذاب.
قد يؤدي هذا إلى أن يبقى محتواك متوفراً على كافة منصات التواصل ومواقع الويب كمرجع دائم، مما يجذب اهتمام المتابعين بك.
-
تعزيز علامتك التجارية:
تكثر المصادر المتاحة أمام الجميع، وهذا ما يتطلب منك التميز على منافسينك من خلال كتابة محتوى حصري غير مكرر وبأسلوب مختلف جاذب للجمهور.
هذا يعمل على تعزيز قيمة علامتك التجارية، ويصنع لك جمهوراً متابعاً واثقاً بمحتواك، فيكسبك ذلك الأفضلية على المنافسين ويجعلك تحتل المراتب الأولى لدى مواقع الويب.
-
الحصول على روابط مواقع للويب:
كتابة محتوى حصري بجودة عالية يؤدي إلى تصدر موقعك لنتائج البحث الأولى، ويميزك عن بقية أنواع المحتوى، وهذا ما يكسبك بعض الروابط التي يضعها صناع المحتوى في مقالاتهم بعد أن يكونوا على ثقة بجودة ما تقوم بنشره.
إن حصولك على روابط خلفية من مواقع الويب الأخرى، يمنحك سمعة جيدة لدى محركات البحث، ويحسن من ظهور موقعك ضمن نتائج البحث الأولى.
تتطلب منك كتابة محتوى حصري بهدف الوصول إلى هذه المرحلة الابداع والعمل بجد في سبيل نجاح موقعك.
خطوات كتابة محتوى حصري مميز؟
لا تقتصر كتابة محتوى حصري على المعلومات والتنسيق فقط، إنما هناك عدة خطوات تساعدك على كتابة محتوى حصري قوي.
وأهم هذه الخطوات:
-
حدد جمهورك:
الهدف من أي محتوى هو جذب الجمهور والتأثير بهم، فالجمهور هو المصدر الرئيسي للحكم على محتواك وتميز موقعك.
ابحث جيداً عن شريحتك وادرس احتياجاتها وأين تتواجد وما الذي يجذبها.
قبل أن تبدأ في كتابة المحتوى اسأل نفسك: بماذا يهتم جمهوري؟ ما اللغة المناسبة لمخاطبتهم؟ كيف أجذبهم؟
إن دراستك لشريحتك المستهدفة أساسية جداً في تقديم وكتابة محتوى حصري متميز.
-
كن قائداً:
استثمر خبراتك في مجال تخصصك من خلال صنع محتوى ناتج ونابع عن تجربة أو دراسة، وهذا ما يظهرك كمختص في مجالك.
كلما تمكنت من عرض وجهة نظرك الخاصة في الموضوع بشكل واضح ومميز كلما تمكنت من إثبات نفسك كمتخصص صاحب محتوى حصري.
هذا لا يعني أن تكتب عن مواضيع غير هامة ولم يتطرق إليها أحد فقط لتبدو متميزاً، لكن المهم هو أن تثبت وجهك نظرك وتضيف إضافة حقيقية للمحتوى حتى لو كان مطروقاً، وهذا ما يساعد على إنتاج وكتابة محتوى حصري.
-
أسلوب السرد:
إن أسلوب السرد القصصي هو أكثر الأساليب التي تجعل من محتواك حصرياً بالكامل، لاستحالة وجود تشابه بينه وبين أي محتوى آخر، لأنك تقوم بنسج أسلوبك القصصي بطريقتك الخاصة، وهذا ما لن يتشابه مع أي أسلوب آخر.
يحب الجمهور بشكل عام قراءة الأسلوب القصصي لما فيه من المتعة والتشويق والتأثير على المشاعر، بعيداً عن المقالات الجافة، وهذا ما يجعل المستخدم يسارع إلى اتخاذ الإجراء الذي تنتظره.
-
استعن بالمراجع الغنية:
تتطلب منك كتابة المحتوى الكثير من القراءة والبحث لجمع معلومات كافية حول مواضيعك، فما بالك إذا كنت مقبلاً على كتابة محتوى حصري!
هذا يحتاج إلى إغناء بحثك في المراجع والمصادر المتنوعة، وجمع الكثير من المعلومات للإحاطة بكل جوانب الموضوع، وبالتالي تكوين وجهة نظر خاصة عنه يمكنك من خلالها كتابة محتوى حصري بأسلوب مميز.
لا تعتمد على إعادة صياغة ما قرأته فقط، إنما حاول أن تكتب المحتوى منذ البداية بطريقتك وأسلوبك ورأيك الخاص.
أصبحت كتابة محتوى حصري إحدى أهم ضرورات صنع المحتوى، لما سبق وذكرناه من دور المحتوى الحصري في تميز الموقع وبالتالي الحصول على الأرباح والمكاسب التي يسعى إليها كل أصحاب مواقع الويب.
ابدأ من الآن واستعد لتطبيق الخطوات السابقة لتحظى بمحتوى حصري مميز وجذاب للعملاء.