إن كتابة محتوى موقعك في حد ذاته ليس أمراً صعباً، لكن الأمر يتعلق فيما إذا كنت تنشئ محتوى مفيد ومتجدد أم لا.
تمتلئ صفحات السوشيال ميديا والمواقع الالكترونية بكل أنواع المحتوى، ولا شك بأنك واجهت مشكلة المواضيع المتكررة والمحتوى الاعتيادي، وعدم قدرتك على ابتكار أفكار وطرق جديدة لمحتواك، وهذا ما يسمى “متلازمة الصفحة البيضاء” حين يعجز كاتب المحتوى عن تدوين أي محتوى مفيد وجديد.
إن ما يربط الجمهور المتابع بك هو محتواك، فلن يستمر أحد في متابعتك إذا توقف إنتاجك، مما يؤدي إلى نسيان اسمك أو علامتك التجارية.
هذا ما سنتناوله في مقال اليوم حول كيفية إنشاء محتوى مفيد بأفكار ممنهجة تساعد على وصول محتواك وزيادة الجمهور المتابع.
-
10 خطوات لإنشاء محتوى مفيد وناجح:
-
محتوى القوائم:
إن المحتوى المتسلسل مثل قوائم المقالات التي تبحث في موضوع واحد (20مقالة لصناعة محتوى احترافي) أو ( 5خطوات لإتقان التسويق الرقمي).
يجذب هذا النوع القراء ويشجعهم على متابعة موقعك الالكتروني لاستكمال المعلومات حول الموضوع المطروح، كما أن نظام القوائم يوحي للقارئ بأنه سيكون على معرفة بكافة المعلومات المهمة حول المواضيع المطروحة مما يدفعه للقيام بزيارة موقعك الالكتروني بشكل دائم لمتابعة ما تقدمه من محتوى مفيد.
حرصك على انتقاء العنوان الجذاب له الدور الأكبر كما أشارت دراسة وكالة التسويق الرقمي Conductor، حيث أكدت أن العناوين التي تحتوي على الأرقام تحصل على نسبة 36% زيادة في الزيارات مقابل 15% فقط للعناوين العادية. -
محتوى الارشادات:
يطلق على هذا النوع من المحتوى أيضاً اسم (محتوى توفير الوقت) لما يقدمه من معلومات ونصائح سهلة وموجهة بشكل سريع، وبأسلوب يجيب عن أكثر التساؤلات الشائعة التي تدور في أذهان المتابعين بعيداً عن المقالات الطويلة الممتلئة بالحشو والكلام النظري.
عنوان هذا المحتوى الذي يتضمن صيغة السؤال يوحي للزائر بالأهمية وبأنه مقبل على قراءة محتوى مفيد بالإضافة إلى أنه يثير فضوله ليعرف أكثر عن الموضوع.
استخدام عناوين تحتوي على كلمات (كيف، لماذا، ماذا وغيرها) حيث أنها تعطي المحتوى شكلاً تعليمياً لدى المتابعين، ويمكنك من خلال هذا المحتوى تقديم معلومات قيمة بأسلوب إرشادي واضح، يعود بالمنفعة الحقيقية والفائدة الكبرى على الجمهور المتابع لك.
-
المحتوى الإخباري:
من أهم أنواع المحتوى التي يمكن تقديمها هو المحتوى الإخباري.
صحيح أن التفاعل على المحتوى الإخباري محدود بوقت الحدث فقط، لكن يعد هذا كافياً جداً في عصر تنتشر فيه الأخبار بسرعة هائلة وتتناقل مواقع التواصل تحليلات الخبر وتنقل كل ما يكتب عنه، حتى يتحول الخبر من مجرد حدث إلى ساحة نقاش يسارع فيها الناس للقراءة وإبداء الرأي، وهذا ما يحقق نسبة كبيرة من المتابعين مع كل خبر جديد ممن يعجبهم أسلوبك وطريقة طرح وجهة نظرك.
فاعمل على متابعة كافة المستجدات والأحداث التي تدور حولك، وتابع الأخبار التي تهم شريحتك وناقشها، لأن ذلك يؤدي إلى ولاء الجمهور المتابع لك حين يشعرون أنك مهتم بهم حقاً.
اكتب عن المواضيع التي تصلح لتقدمها على شكل محتوى مفيد إخباري، وشارك جمهورك بآرائك واترك لهم مساحة يشاركون فيها بوجهات نظرهم أيضاً. -
المحتوى التعليمي:
يطلق على هذا النوع اسم (المحتوى دائم الخضرة) لأن العودة إليه وقراءته أمر مستمر لكل من يريد أن يعرف معلومة عن المواضيع التي تطرحها، فمعلومات المحتوى التعليمي تحتفظ بجاذبيتها وصحتها رغم مرور السنوات.
لا يستطيع جميع الكتاب كتابة محتوى مفيد وتعليمي على مواقعهم، لأن المحتوى التعليمي يحتاج حصراً إلى التخصص في المجال الذي تكتب فيه، فهو يبرز اسمك أو علامتك التجارية كجهة متخصصة في مجالك.
إن إضافة محتوى تعليمي إلى خطة صناعة محتواك ضمن مجال تخصصك هي خطوة قيمة جداً تضيف الكثير لك ولجمهورك. -
محتوى نصائح الخبراء:
يبدو هذا النوع من المحتوى أقل شهرة من غيره لقلة استخدامه، رغم أهميته الفائقة كونه محتوى مفيد وحصري في آن واحد، لأنه يتطلب الكثير من الإتقان و البحث والجهد والعلاقات.
تقوم فكرة هذا المحتوى على اختيارك للمواضيع التي سوف تتناولها، ثم على تواصلك مع الخبراء المتخصصين، وتدوين إجاباتهم والبحث في مؤلفاتهم واستخلاص أفكارهم حول المواضيع.
وعدا عن كونه محتوى مفيد، فهو أيضاً حصري لأن الإجابة التي شكلت المحتوى كانت موجهة لك شخصياً، كما أن تلخيص الفكرة من الكتاب كان جهدك الذاتي التي يستحيل تقليده، وهذا طبعاً له دور كبير في ثقة الناس وزيارتهم لموقعك الالكتروني لقراءة محتواك. -
محتوى المقابلات:
إلى جانب كونه محتوى مفيد فهو أيضاً من أكثر أنواع المحتوى متعة، فكل الناس يريدون قراءة أو مشاهدة تجارب أو نصائح غيرهم حول المجال الذي يهمهم.
حيث تقوم فكرة محتوى المقابلات على استضافة أشخاص مميزين بارزين ومتخصصين أو ذوي تأثير على الناس، ثم إنشاء حوار معهم سواء كان مقروءاً أم مسموعاً أم مرئياً، وهذا ما يزيد إقبال الجمهور على متابعة موقعك الالكتروني، ليس فقط لأنك صاحب محتوى مفيد، بل لأن محتواك حصري وموثوق أيضاً. -
الكتب الالكترونية:
إن اعتمادك للكتب الالكترونية في صنع محتوى مفيد، طريقة ممتازة للحصول على ثقة جمهورك، حيث أن للكتب نكهة خاصة وأولوية كمصدر للقراءة والبحث عن المعلومات، لأنها تعالج كافة جانب الموضوع المطروح بالكثير من التفاصيل والمعلومات المؤكدة، فيمكنك إعادة صياغة أفكار موقعك الالكتروني عبر كتيب بسيط، ويمكنك أن تعتمد في ذلك على عدة مراجع متوفرة للجمهور في حال عدم اتصالهم بالانترنت، وبذلك تكون قد ضمنت الوصول المستمر لاسمك أو علامتك التجارية.
-
محتوى الملخصات:
اقرأ الكثير من الكتب والأبحاث لتتعمق في المجال الذي يمثل محتواك، ثم قم بتلخيصها على شكل مقالات تقدمها على موقعك الالكتروني، لأن قراءتك وتلخيصك وعرض وجهة نظرك بأسلوبك الفريد وطريقتك الخاصة أمر يجذب الجمهور المتابع إلى متابعتك، لأنهم يبحثون دائماً عن محتوى مفيد فريد.
-
محتوى الفيديو:
يتفوق المحتوى المرئي المسموع بنسبة كبيرة على المحتوى المقروء، لذا يعتمد إنشاء محتوى مفيد على الفيديو الذي يجذب الجمهور المتابع ويؤثر بهم، بالإضافة إلى أنك لو استثمرت اليوتيوب فإنك تستثمر ثاني أكبر محرك بحث في العالم، وهذا ما يساعد على بناء علاقات جديدة والحصول على متابعين جدد، وتحصيل خبرات جديدة.
-
محتوى الدراسات والأبحاث:
يقوم محتوى الدراسات والأبحاث على المعلومات الأكاديمية الممنهجة، والدراسات العلمية المؤكدة بمصادرها الموثوقة، فمواكبتك للدراسات الجديدة، وتقديمك للإحصائيات المتجددة، يبني علاقة ثقة مع جمهورك، ويجعلك المصدر المعتمد بالنسبة لهم عندما يريدون الحصول على محتوى مفيد دقيق وموثوق.
على ما سبق نجد كيف يكون لتقديم محتوى مفيد القدرة على زيادة المجالات التي تتقنها، إضافة إلى تقديم الفائدة ونشرها لمتابعيك مما يحقق لك نسبة أكبر من الزوار، الأمر الذي يعمل على وصول موقعك الالكتروني إلى المراتب الأولى لدى محركات البحث.