إن الالتهاب الكبدي يعتبر عدوى خطيرة تصيب الكبد ويسببها فيروس الالتهاب الكبدي، في مقال اليوم سنتحدث عن أسباب التهاب الكبد وأبرز أعراضه، وكيفية علاج التهاب الكبد الفيروسي من الناحية الطبية والطبيعية البديلة، بالإضافة إلى طرق الوقاية منه، ومخاطر إبر الحقن في ذلك.
يعتبر التهاب الكبد الفيروسي هو عدوى تسبب التهاب الكبد والذي يؤدي إلى أضرار خطيرة، فهو ينتشر عن طريق الدم الملوث وممكن أن يبقى صامتاً لسنوات عديدة دون ظهور أي عرض من أعراضه، لكن هذا الكلام أصبح قديماً ، اليوم وخاصةً بعد التطور العلمي الذي وصل إليه المختصين أصبح هناك شفاء تام منه، بداية سنتحدث عن:
أبرز أعراض التهاب الكبد الفيروسي:
- حدوث نزيف وكدمات بكل سهولة.
- التعب وضعف الشهية.
- اصفرار وشحوب في الجلد (اليرقان).
- حكة في كافة الجسد والتي قد تكون أحياناً بسبب أخذ الحقن الملوثة.
- ضعف في جهاز المناعة.
- تراكم السوائل في البطن.
- فقدان الوزن وتورم في الرجلين.
- الارتباك والنعاس القوي.
أسباب التهاب الكبد الفيروسي الشديد:
إن عدوى التهاب الكبد الفيروسي الناتج عن فيروس التهاب الكبد C، الذي يحدث عن طريق نقل الدم الملوث من شخص مصاب إلى شخص سليم.
التهاب الكبد له أكثر من 67 نوعاً فردياً، لكن الأكثر انتشاراً هو النوع الوراثي وخاصةً في الولايات المتحدة الأمريكية، فمثلاً الحقن بعقاقير غير مشروعة أو عن طريق استنشاقها هنا تحدث العدوى بالإضافة إلى الإصابة بفيروس النقص في جهاز المناعة / الخضوع لعمليات نقل الدم أو زراعة أعضاء/ أو عن طريق الأم أثناء الحمل، كل ما سبق ذكره يعتبر من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى عدوى التهاب الكبد الفيروسي الشديد.
آلية تشخيص علاج التهاب الكبد الفيروسي:
بعد زيارة الطبيب المختص وملاحظته الدقيقة للأعراض السابقة، سيخضع المريض لعدة اختبارات التي تساعد على التأكد من صحة التهاب الكبد الفيروسي لديه، وذلك من خلال:
- اختبارات الدم والتي سوف توضح نسبة الإصابة بالمرض هل هي حادة أم خفيفة وهل هناك مقاومة من جهاز المناعة كافية أم لا؟
- التصوير بالموجات فوق الصوتية للكبد للتأكد من مدى تليف الكبد.
- خزعة من الكبد يأخذها الطبيب المختص من المريض من أجل الفحص والتأكد من وجود تليف في الكبد؟
علاج التهاب الكبد الفيروسي من الناحية الطبية:
- في حال تأكد الطبيب من العدوى الحادة للمريض فهنا يطلب الراحة والتغذية الكاملة الصحية، والكثير من السوائل لمحاربة الجسم هذه العدوى، وفي حال كانت العدوى شديدة نحتاج إلى الإقامة في المشفى تجنباً من حدوث المضاعفات.
- من خلال الأدوية المضادة للفيروسات مثل: بارا كلود – لاميفودين – أديفوفير- كلها تساعد في محاربة الفيروس وإحباط محاولاته في تلف الكبد.
- الحقن الإنترفيرون تعتبر من النسخ التي يصنعها جسد الإنسان لمكافحة العدوى، والتي تستخدم خاصةً مع فئة الشباب بشكل رئيسي الراغبين في تجنب العلاج الطويل.
- زراعة الكبد تعتبر من أكثر الخيارات التي توصل العلماء إليها اليوم و التي تساعد في عملية الشفاء وذلك باستبدال الكبد التالف بالكبد الصحيح.
- الراحة التامة مع شرب كميات كبيرة من الماء، بهدف علاج التهاب الكبد الفيروسي لئلا يحصل جفاف في الفم.
علاج التهاب الكبد الفيروسي بالأعشاب الطبيعية:
- يمكن استخدام زيت النعناع لتعزيز مستويات الطاقة في الجسد وللتخلص من الغثيان وأمراض القولون وتقلصات الأمعاء، فهل لاحظت كم أن زيت النعناع يساعد في علاج التهاب الكبد الفيروسي والتخفيف من الأعراض الشديدة للعدوى ؟
- من أقوى أنواع علاج الكبد الفيروسي عشبة الهندباء التي تتمتع بخصائص كبيرة ، فهي مضادة للفيروسات ومضادة للبكتيريا و تساهم في الحد من تطور التهاب الكبد الفيروسي.
- عشبة أوراق مورايا عثكولية أثبتت مساهمتها في علاج التهاب الكبد الفيروسي و التخفيف من الإصابة بالعدوى ، فهي مستخلصة من الكونكانافالين، و تعد من أبرز المواد التي تساهم في عملية الشفاء من التهاب الكبد.
- جذور العرق سوس لها فاعلية رائعة في علاج التهاب الكبد الفيروسي لاحتوائها على خصائص مضادة للالتهابات والفيروسات.
- عشبة الجينسنج تساهم في الحماية من التهاب الكبد، لكن هناك بعض التوتر من أن تسبب هذه العشبة مضاعفات أخرى للكبد لذلك يفضل استشارة الطبيب قبل تناولها.
علاج التهاب الكبد الفيروسي والطب البديل:
- عن طريق إضافة ملعقتين من العسل على كوب من الماء الدافئ، المساعد على تنظيف السموم وحماية الكبد من التلف، أو يمكن إضافة العسل مع حبة البركة والمياه الدافئة وخلطهم جميعاً وتركهم لمدة نصف ساعة، فحبة البركة تحتوي على عناصر غذائية وفيتامينات تساعد في تعزيز الجهاز المناعي والتخفيف من الأعراض كالحمى وانتفاخ البطن، ويساعد في إسراع عمليةعلاج التهاب الكبد الفيروسي الشديد، ويمكن مزج العسل مع القرنفل فهو يحفز الكبد على التعافي من حالة تليف الكبد إن حصلت.
- عن طريق تناول الخضراوات الورقية مثل: السبانخ، الفجل، الجرجير، الخس.
- المكسرات وأهمها الجوز وبذور الشيا/ حيث تحتوي على مضادات أكسدة وعناصر الغذائية.
- تناول الثوم يساعد في علاج التهاب الكبد الفيروسي ويعزز من جهاز المناعة ويحارب المرض بشكل سريع بالإضافة إلى دوره في تنشيط الدورة الدموية.
الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي:
- بالنسبة للمتزوجين في حال كان الرجل نشطاً جنسياً فيجب عليه إعلام زوجته بعدوى التهاب الكبد الفيروسي، والتي من المحتمل أن ينتقل لها المرض، فيجب استخدام واقي أثناء ممارسة الجماع كل مرة، لئلا ينتقل لها المرض وهذا لا ينفي الانتقال لها بشكل كامل.
- عدم مشاركة أدواتك الشخصية مع أحد بما فيها أدوات الحقن والإبر الوريدية، وأيضاً شفرات الحلاقة وفرشاة الأسنان فكلها تحمل آثاراً من الدم الملوث.
- الثقافة والقراءة عن التهاب الكبد يلعب دوراً هاماً بعدم نقله إلى الآخرين سواء كان للزوجة أم لغيرها.
- اتبع نظاماً غذائياً مليئاً بالخضراوات والفواكه والفيتامينات التي تساعد على علاج التهاب الكبد الفيروسي الشديد وتجعل التوازن الصحي نمطك الأساسي في الحياة.
- ممارسة الرياضة بشكل دائم والنوم الكافي.
- الابتعاد عن شرب الكحول فهي تخفض من جهاز المناعة.
- كن حذراً من الإبر والحقن عن طريق الوشم، ابحث عن مكان جيد السمعة والنظافة والتعقيم.
- الابتعاد عن العلاقات الغير شرعية خشية الإصابة أو عدوى شخص آخر.
- غسل اليدين بالماء والصابون وخاصةً بعد الخروج من الحمام بشكل جيد ، لئلا نضطر إلى علاج التهاب الكبد الفيروسي إن حصل.
ملاحظة هامة:
التهاب الكبد الفيروسي ليس بمرض خطير ويمكن الشفاء منه بعد فترة قصيرة من الإصابة به، لكن يجب الالتزام بالأدوية الطبية والأعشاب الطبيعية، والعسل السابق ذكره فكله يساعد في عملية علاج التهاب الكبد الفيروسي الشديد.
إلى هنا ونكون قد تعرفنا سوياً على أسباب التهاب الكبد وكيفية علاج التهاب الكبد الفيروسي من الناحيتين الطبية والطبيعية، وذكرنا أهم الأعشاب التي تساعد في الوقاية ورفع جهاز المناعة ، وأخيراً تحدثنا عن أكثر المخاطر التي تساهم في نقل العدوى وخاصةً عن طريق إبر الحقن الملوثة، من مقالك نتمنى لك دوام الصحة والعافية الدائمة.