الاكتئاب هو مرض يصيب النفس والجسد سوياً، له تأثير كبير على طريقة التفكير والأفعال وهذا يؤدي إلى المشاكل والمزيد من التوتر والقلق ،ويعكس على الحالة الصحية، لذلك في مقال اليوم سنتعرف على أعراض وأسباب هذا المرض بالإضافة لمعرفة علاج الاكتئاب وإن كان هناك أمور للوقاية منه سنتحدث عنها.
الاكتئاب قد يصيب جميع الأعمار ولا يقتصر على جنس معين لكن الدراسات والإحصائيات أشارت إلى أنه قد يصيب النساء أكثر من الرجال لكن نسبة علاج الاكتئاب عند النساء أعلى لاهتمامهم بالعلاج، وممكن أن يصيب الأطفال والحامل أحياناً.
أهم أعراض الاكتئاب:
- يجب أن نعلم كل ما تقدمنا في العمر تكون الأعراض مختلفة عن باقي الأعمار، فمثلا شاب في عمر 23 عام مختلف الأعراض عن 70 عام.
- فقدان والرغبة والمتعة في الحياة وبفعل أي عمل أي أمر يحدث السعادة.
- فقدان الأمل واضطرابات أثناء النوم.
- صعوبة في التركيز والتشتت الذهني.
- عدم انتظام الوزن بدون أي حمية غذائية.
- التوتر والعصبية بالإضافة إلى الحساسية المفرطة والبكاء دون أي سبب ظاهر.
- الإحساس بالتعب المفرط بالإضافة إلى فقدان الرغبة الجنسية والمتعة.
- مشاكل جسدية وخاصةً آلام في الرأس والظهر، ويزداد الأمر خطورة عندما تطرأ عليه أفكار انتحارية أو محاولة في الانتحار هنا نحتاج إلى تدخل طبي بشكل سريع.
أبرز أسباب الاكتئاب:
- العوامل النفسية هي أولى الأسباب الرئيسية في ذلك، بالإضافة إلى عوامل وراثية لكن لا يزال العلماء يبحثون عن مصداقية هذا الجزء.
- عوامل بيو كيميائية أي نتيجة التصوير الحديث اكتشف العلماء يعود مرض الاكتئاب إلى نقص المواد الكيميائية في الدماغ، والتي تدعى الناقلات العصبية التي لها علاقة بالمزاج وهي تلعب دور رئيسي في هذا.
- العوامل البيئية السلبية بدرجة كبيرة هي التي تسبب الاكتئاب وتزيد من نسبته بالإضافة إلى الأوضاع المعيشية وظروف الحياة الصعبة أو حالة وفاة عزيز، بالإضافة إلى المشاكل الاقتصادية والقلق والتوتر الحاد والتفكير الزائد السلبي، وهنا نصبح بحاجة إلى علاج الاكتئاب عندما يحدث.
- في العائلة حادثة سابقة من الانتحار.
- المزاجية المضطربة في الصباح لكن خاصةً إذا استمرت لأكثر من 15 يوم فنحن هنا أمام خيار علاج الاكتئاب الأولي.
- تناول بعض الأدوية لفترات طويلة كالحبوب المنومة والتي تعالج ارتفاع في ضغط الدم .
المحاذير والمخاطر لمريض الاكتئاب:
- يجب الحذر والانتباه إلى الأفكار التي تراود مريض الاكتئاب كالانتحار، شرب المخدرات والإدمان على المكحول.
- الابتعاد عن بيئة العمل الغير مريحة وعن العلاقات السامة التي تسبب الاستنزاف للنفس جداً.
- يجب ألا يترك وحده مريض الاكتئاب لفترات طويلة، فهذا مؤشر إلى أنه شخص يحب العزلة الاجتماعية كثيراً.
المعايير الطبية في تشخيص مرض الاكتئاب:
- خلل في اضطراب الأحكام، أي هل هناك رد فعل شديد على أي حدث مؤلم قد مر فيه مريض الاكتئاب؟ وهنا يعتبر مرض نفسي بسبب التوتر النفسي، وله تأثير كبير على السلوك والعواطف والأفكار بشكل واضح.
- الاضطراب ثنائي القطب هكذا يسميه أطباء اليوم هذا يتميز بتقلب المزاج من اليمين إلى الشمال.
- أما بالنسبة للنوع الثاني من الاكتئاب، ما يدعى الاكتئاب الذهاني هو من نوع شديد ويرافقه الهلوسة.
- أما الاضطراب الفصامي أي مرض الفصام بالإضافة لاضطراب المزاج.
- نشرت جمعية الطب النفسي الأمريكية كتاب باسم DSM-5 يشرح فيه آلية التشخيص النفسي والعلاجي والأسباب والإحصائيات للأمراض العقلية، وهو يعتبر مرجع اليوم للأطباء النفسيين والمرشدين الاجتماعيين والنفسيين، وفيه آلية وافية عن علاج الاكتئاب أيضاً.
علاج الاكتئاب وآلية التعامل معه:
يجب التعامل معه بحذر شديد وخاصةً على الصعيد النفسي نظراً للبرمجة السلبية الموجودة في مجتمعاتنا اليوم للأسف ، فهو يتطلب علاجاً طويلاً على مدار سنوات أحياناً، يمكن أن يصاب الإنسان به مرة واحدة وممكن أن يتكرر أكثر من مرة، لكن لا يعود بالشدة ذاتها،و هنا الأمر يعود إلى حالة و خصوصيتها.
يفضل أن يكون هناك طبيب خاص للأسرة يعتبر مرجع لهم، لأنه سيساعد كثيراً في علاج الاكتئاب لحد كبير، أي يجب أن يتم التعامل معه كالأصدقاء نوعاً ما، ونحتاج أيضاً في علاج الاكتئاب إلى طبيب نفسي واختصاصي علم نفس وعامل اجتماعي أيضاً، وذلك بسبب التمارين والأنشطة التي سيقوم بها مريض الاكتئاب والوظائف المنزلية التي سيطلبها منه المعالج بالتنسيق مع الأسرة أو طبيب العائلة أو أي شخص يثق المريض به.
أهم طرق علاج الاكتئاب الطبية:
- عن طريق الأدوية التي يصفها الطبيب المختص من أجل التخفيف من الأعراض وعدم تطورها أكثر إلى مرحلة يصعب ضبط الحالة، ومن ثم نحتاج إلى مشفى الأمراض العقلية في حال لم يتم تدارك الأمر بشكل سريع منذ البداية.
- يجب الانتباه والحذر أن جميع الأدوية المضادة لمريض الاكتئاب لا تخلو من الأعراض الجانبية الغير مرغوب فيها ، للمريض وهي مختلفة من حالة إلى أخرى، ويجب الانتباه إلى عامل التخفيف والحد من الدواء عند استجابة المريض في علاج الاكتئاب.
- العلاج النفسي كما سبق وأوضحنا أنه عامل مهم للغاية وذلك عن طريق الاستشارة أو المحادثة اللطيفة الودية أو حتى عن طريق الجلسات الاجتماعية ،والتي تكون في بداية علاج الاكتئاب لا مانع لكن مع الانتباه وضبط هذه الآلية بحذر.
- علاج الاكتئاب له عدة علاجات منها ما يعرف باسم التخليج الكهربائي أي يسمح بتمرير تيار كهربائي عن طريق الدماغ من أجل إحداث فيضان في المشاعر ونستطيع معايرة الحالة بشكل أكبر وأدق وهذا سبب مساعد في علاج الاكتئاب.
- علاج الاكتئاب والشفاء منه حقق نسبة عالية، لكن لا يمنع من تكرار الحالة عليه مرة أخرة بغض النظر عن شدتها، لكن العنصر الهام والجيد في الأمر ألا يعود ويؤذي نفسه أو الآخرين.
الوقاية والحماية من مرض الاكتئاب:
- الابتعاد عن أجواء التوتر والعصبية سواء كان في إطار العمل أو العائلة أو العلاقات الاجتماعية السامة والمستنزفة للنفس.
- عدم كبت المشاعر السلبية الغير جيدة في الداخل، فهذا يعرضنا إلى صدمة داخلية غير معلن عنها إلا عندما يتهيأ لها الجو السلبي المناسب فتطفو على سطح الأفعال الغير مدروسة.
- العلاج المبكر عند ظهور أي علامة من الأعراض التي تحدثنا فيها سابقاً.
- عندما يتم معالجة الأمر مبكراً، ولو كان على مدار طويل من الزمن فهذا يمنع من تكرار المرض بنسبة كبيرة جداً.
علاج الاكتئاب بالطرق البديلة:
- عشبة العرن المثقوب والتي تعرف باسم عصبة القلب.
- أحماض أوميغا 3 الدهنية.
- اليوغا والتأمل والتنفس الطبيعي.
- تدليك الجسم والحفاظ على جلسات الاسترخاء.
إلى هنا ونكون قد أنهينا مقالنا اليوم في علاج الاكتئاب وأسبابه وأهم الأعراض التي تحدث لمريض الاكتئاب، وأثبتنا آلية الحماية والوقاية منه قدر المستطاع، ومن مقالك نقول لك: كن طبيب نفسك وابتعد عن التوتر والقلق واخلق عالمك الخاص الذي ينير دربك وعقلك وروحك.