هو حالة غير مريحة للجسد تصيب الإنسان سواء كان صغيراً أو كبيراً، ولهذه الحالة عدة أسباب سنذكرها في مقالنا اليوم، وسنتحدث عن علاج الإسهال وأهم أنواعه وآلية الشفاء منه، و أبرز الوصفات الحديثة التي توصل العلم إلى فائدتها.
ماهية الإسهال:
هو زيادة في حركة الأمعاء تسبب براز رخو ومائي، يتكرر في اليوم ثلاث مرات مع تغير في الشكل واللون، و يعتبر مشكلة كبيرة ويجب إيقافه إن استمر لمدة تجاوزت الثلاث أيام وهنا يجب استخدام مطهر أمعاء والاستعانة بالطبيب المسؤول، وغالباً سيطلب منك بعض التحاليل للتأكد من سلامتك الصحية والتي تساعد في عملية علاج الإسهال بشكل سريع مثل:
- اختبار الدم الذي يساعد في معرفة تعداد الدم ويعلم وظائف الكلى ومدى خطورة الإسهال.
- اختبار البراز لمعرفة إذا ما كانت هناك بكتيريا أو طفيليات تسبب الإسهال أم لا؟
- اختبار لمعرفة نسبة الهيدروجين في تنفسك على فترات منتظمة وهل كميته كبيرة أم لا؟
- ولا ننسى التنطير المرن أو ما يعرف بتنظير القولون، من خلال استخدام أنبوب رفيع مضاء يدخل في المستقيم ويكون مع الطبيب أداة تسمح له بأن يستخرج عينة قليلة من القولون لفحصها في مختبر التحاليل.
أنواع الإسهال:
- الإفرازي: حيث تفرز الأملاح والمياه بشكل فعّال إلى الأمعاء، وهذا يسبب سموم في البكتريا.
- المراري: يتسبب لمن يعاني من انخفاض القدرة على الحجز عند الغشاء المخاطي فتتسرب الأملاح إلى الأمعاء، مثال سرطان الأمعاء الغليظة أو يصاب عند التهاب المقرح في الأمعاء الغليظة.
- الدموي: يخرج مع البراز دم وقيح وهذا يظهر عند مرضى المصابين في القولون العصبي والتقرحي.
أعراض الإسهال:
- الانتفاخ في البطن، البراز الرخو والمائي، الإحساس بالتقيؤ.
- فقدان الوزن ونقص في المعادن والأملاح ،الحمى ودم في البراز.
أسباب الإسهال:
- الإسهال الحاد: يعتبر هذا الإسهال نسبة 90% بسبب البكتريا والأطعمة المليئة بالبكتريا ففي كل عام يمرض ثلث البشرية فيه.
- الإسهال المزمن: هنا يفضل استخدام الفحص السريري لتشخيص الحالة بشكل صحيح، وتحديدها من أبرز العوارض المترافقة معه مثل: الحساسية الشديدة، الشد النفسي، وقد يؤدي أحياناً الإسهال إلى الوفاة إذا استمر لفترة طويلة الأمد ، لذلك يجب متابعة علاج الإسهال مع الطبيب المختص.
- تناول الطعام الذي يسبب حساسية في الجهاز الهضمي والأمعاء، لذلك علينا الانتباه وأخذ مطهر أمعاء يساعد في ذلك.
- كثرة تناول الأدوية من أحد أعراضها يكون الإصابة في الإسهال، كالمضادات الحيوية التي تقتل البكتريا الضارة والنافعة.
- عدم تحمل الفركتوز، وهو من نوع من السكر المتواجد بصورة عادية وطبيعية في الفواكه والعسل فقد يسبب غالباً الإسهال.
- المحليات الصناعية الغير قابلة للامتصاص وغيرها من المنتجات الخالية من السكر أيضاً.
- أنواع معينة من مرض السرطان لذلك يجب الإسراع في عملية الشفاء واستشارة الطبيب المختص لاستكمال علاج الإسهال بشكل فعّال أكثر.
- ولا ننسى العمليات الجراحية التي تسبب استئصال الجزئي للأمعاء او المرارة فذلك يسبب الإسهال في بعض الأحيان.
- السكري والإمساك لفترة طويلة له علاقة في ذلك، لهذا يجب مراجعة الطبيب في هذه الحالات السابقة الذكر إذا استمرت لأكثر من ثلاثة أيام.
- جفاف في الفم وخاصة عند الأطفال وسوء الامتصاص.
- تصبح العيون غائرة إلى الداخل، وذلك بسبب التعب وإرهاق الجسد وهنا يجب إجراء بعض التحاليل التي تشخص الحالة بدقة متناهية.
- يصبح الجلد في حالة من التجعد بدلاً من أن يعود إلى طبيعته في غالب الأحيان.
علاج الإسهال:
- بالنسبة للعلاج الدوائي الذي يساعد في عملية الشفاء مثال: إيموديوم، شرب 6 كؤوس من السوائل في اليوم الواحد على الأقل.
- شرب عصائر لا تحتوي على قطع من الفواكه، تناول حساء دجاج من غير دهون شرب كميات كبيرة من السوائل يومياً بشكل منتظم وهو يعتبر مطهر أمعاء مهم للجسم، فهل لاحظت مدى أهميتها في تبني قضية علاج الإسهال؟
- الحرص على النظافة الشخصية دائماً، وأما بالنسبة للرضاعة الطبيعية في الأشهر الستة الأولى للطفل.
- التثقيف النفسي مهم والبعد عن الكحول والكافيين والمشروبات الغازية المضرة للجسم.
- تناول غذاء صحي متكامل، مثل البطاطا تحتوي على الكهارل والبوتاسيوم والخضراوات، و السوائل الساخنة مثل الزهورات فهي تساعد على التخفيف من آلام المعدة، بالإضافة لورق شاي التوت البري أو التوت الأزرق فهي مساعد أول في علاج الإسهال.
- تناول أطعمة مليئة بالبروتينات مثل الشوفان والنشويات كالبطاطا المسلوقة فهي تساعد في صناعة غشاء جديد للمعدة وتعتبر مطهر أمعاء، ولا ننسى الدجاج المسلوق لكن دون الجلد فهو مساعد ومغذي للجسد، وللموز الحصى الأكبر من ذلك وخبز التوست والأرز الأبيض أيضاً.
- الابتعاد عن الأطعمة الدهنية والحارة والتي تحتوي على كميات كبيرة من الفركتوز، فهذا يؤخر من عملية علاج الإسهال كثيراً.
- المحافظة على شرب السوائل وخاصة الماء العذب مع تناول الأطعمة المنخفضة في الألياف، ولا تؤدي إلى سهولة الهضم بسرعة فتزيد من حالة الإسهال بشكل أكبر.
- تجنب تناول مشتقات الحليب والأطعمة الدهنية، والتوابل حتى تنتهي ويتم الشفاء وعلاج الإسهال.
- يمكن تناول البروبيوتيك: فهي عبارة عن مكملات غذائية من البكتريا الحية فهي دقيقة جداً، وتعمل على التوازن في القناة المعوية من خلال تعزيز مستوى البكتريا النافعة وهي تعتبر من أوائل القائمة في علاج الإسهال متوفر منه شراب أو كبسولات وممكن إضافته لبعض الأطعمة لا مانع من ذلك و موجود في اللبن والشوكولا الداكنة.
أهم الوصفات في علاج الإسهال:
- بذور الحلبة: فهي تساعد في الشفاء لأنها تحتوي على علاج طبيعي ومفيد لإيقاف الإسهال عليك بابتلاع ملعقة كبيرة من بذور الحلبة مع اللبن، أو بإمكانك بخلطها مع بذر الكمون أيضاً ويكرر تناوله مرتين أو ثلاث مرات في اليوم، وهي لا تناسب الأطفال الذين يعانون من الإسهال الحاد أو المزمن.
- الزنجبيل: يعرف ببساطته في صحة الجهاز الهضمي ومطهر أمعاء بشكل عام وهو خيار وآمن جداً في علاج الإسهال، ومن خلال مزج ملعقة من الزنجبيل والكمون والقرفة والعسل مع الشاي أو الماء الفاتر أو بحساء وتستخدم ثلاث مرات يومياً.
- خل التفاح: يعتبر مضاد للجراثيم التي تساعد في محاربة وعلاج الإسهال التي تسببه البكتريا بالإضافة لما فيه من البكتين الذي يعمل كغشاء واقي من التشنجات المعوية، نخلط ملعقتين من خل التفاح مع كوب ماء كبير وشربه مرتين في اليوم إلى أن تختفي هذه الآلام.
- الموز: هو خيار صحي ومهم ومطهر أمعاء وسريع في علاج الإسهال المائي ففي وجود البكتين في الموز يعتبر مخفف أول من الإسهال، ويساعد على امتصاص السوائل في الأمعاء، وقادر على تسريع عملية الشفاء وأيضاً يقلل من كمية السائل في البراز بالإضافة لأنه يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم التي تساعد في عملية الإمساك القليل للأمعاء، وإيقاف الإسهال فوراً.
إلى هنا ونكون قد أنهينا مقالنا اليوم والذي تحدثنا من خلاله عن الإسهال وأعراضه وأسبابه وأهم طرق علاج الإسهال المتضمنة بعض الوصفات الخاصة والمساعدة في إيقاف الإسهال والتي تعتبر مطهر أمعاء.