علاج حموضة المعدة

قد تعد حموضة المعدة عرضاً عابراً تصيب الإنسان إثر تعرضه لعوامل معينة، وقد تكون إشارة أساسية توحي بوجوب استشارة الطبيب للحصول على علاج حموضة المعدة وفق شدة أعراضها.

تحدث الحموضة عادة بسبب صعود بعض الأحماض في المعدة إلى مجرى المريء، الأمر الذي يسبب الحرقة والشعور بالضيق وعدم الراحة.

ترى متى تعتبر حموضة المعدة مرضاً يحتاج علاجاً وليست مجرد عرض عابر؟

ما أسبابها؟ وما أعراضها؟ وكيف يمكننا علاج حموضة المعدة؟

هذا ما سنتعرف عليه اليوم معاً أعزاءنا القراء.

والآن دعونا نتعرف بداية على أسباب حموضة المعدة وأعراضها.

 علاج حموضة المعدة
علاج حموضة المعدة

6 أسباب لحموضة المعدة:

تتعدد أسباب حموضة المعدة لكنها تتلخص ضمن أهم ست أسباب ألا وهي:

  1. تناول الطعام والشراب بإفراط كبير وتجاوز مرحلة الشبع.
  2. الإدمان على المنبهات والمشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين كالقهوة والشاي، وكذلك الأمر بالنسبة للعصائر الصناعية.
  3. تناول بعض الأدوية التي تسبب حرقة المعدة كالمهدئات أو المضادات الحيوية.
  4. الإدمان على التدخين والكحول.
  5. الإكثار من التوابل والبهارات في الطعام وتناول الأطعمة الحارة كالفلفل الحار، إضافة إلى الإكثار من الوجبات الجاهزة.
  6. فتق الحجاب الحاجز، ويحدث الفتق عندما يتحرك الجزء العلوي من المعدة فوق الحجاب الحاجز.

 

متى يجب التدخل الطبي لعلاج حموضة المعدة، وماهي أعراضها؟

تكثر الأعراض الشائعة لحموضة المعدة، ويمكن تفادي الأعراض المؤقتة لها والتي تتمثل بالحرقة والتجشؤ، بعد تناول وجبة ما مثلاً، أو إثر بعض الأدوية، بتلافي أسبابها.

أما عن الأعراض التي تستمر لفترة طويلة، وتتحول من مؤقتة إلى مزمنة،

فهي تستلزم مراجعة الطبيب المختص فوراً، ولعل أكثرها انتشاراً عشر أعراض، وهي:

  1. الألم الحارق الشديد، الذي ينتشر إلى كامل بطنك وصدرك وحلقك أيضاً.
  2. وجود الدم في البراز والقيء.
  3. الشعور بمذاق مرّ وحامض في فمك وحلقك.
  4. المعاناة من الانتفاخ والغازات بشكل دائم.
  5. الصعوبة في البلع، والشعور المستمر بشيء عالق في حلقك.
  6. التجشؤ والغثيان.
  7. خسارة الوزن دون سبب واضح.
  8. بحة في الصوت إضافة إلى السعال الجاف.
  9. التهاب مزمن في الحلق.
  10. ألم غير مبرر في الصدر.

 

10 خطوات في طريق علاج حموضة المعدة:

وفقاً للأعراض السابقة فإن علاج حموضة المعدة يعتمد على تشخيص الطبيب والفحص السريري الذي يشمل الأشعة السينية، والتنظير، وبعض الاختبارات والتحاليل الأخرى، والتي يصف على إثرها علاج حموضة المناسب لك، مثل مضادات الحموضة.

إضافة إلى علاج حموضة المعدة الدوائي وفق الوصفة الطبية، لدينا عشر خطوات تعمل على علاج حموضة المعدة والوقاية منه بشكل فعال، وهي:

الخطوة الأولى:

تجنب تناول الكربوهيدرات والسكريات والجلوتين لأنها تسبب نمو البكتيريا والانتفاخ مما يزيد الضغط داخل المعدة ويؤدي إلى ارتجاع الأحماض نحو المريء، لذا استبدل الحلويات والمخبوزات بالفواكه الطازجة.

الخطوة الثانية:

ابتعد عن التدخين، حيث يعد التدخين أحد الأسباب الرئيسية لحموضة المعدة، لأنه يزيد من إنتاج الأحماض، ويؤدي إلى ارتخاء العضلة العاصرة للمريء، كما أنه يسبب الالتهابات في الجهاز الهضمي.

الخطوة الثالثة:

تجنب الإصابة بالتخمة من خلال تغيير طريقة تناولك للطعام، وتقسيم وجباتك إلى وجبات صغيرة لتسهيل عملية الهضم، ذلك لأن العضلة الموجودة أسفل المريء والتي تمنع مرور الطعام من المعدة إلى المريء تصبح ضعيفة عندما تمتلئ المعدة بالطعام، الأمر الذي يؤدي إلى ارتجاع الأحماض من خلال العضلة الضعيفة، مما يسبب حموضة المعدة.

الخطوة الرابعة:

ابتعد تماماً عن تناول الكافيين كالقهوة والشوكولا، وتجنب الكحول والمشروبات الحمضية والغازية التي تحفز إفرازات الأحماض في المعدة.

الخطوة الخامسة:

تجنب النوم بعد الوجبات مباشرة، واحرص أن يفصل بين الوجبة ووقت النوم مالا يقل عن ثلاث ساعات، واحرص على أن ترتفع وسادتك عن السرير بمعدل عشرين سنتمتراً، لأن ذلك يساعد على التخفيف من ارتداد أحماض المعدة.

الخطوة السادسة:

تجنب الأطعمة المسببة لتهييج المعدة، وإفراز الأحماض، كالمأكولات الدهنية والحارة والمقلية، والأطعمة المعلبة والوجبات السريعة، وكذلك الحلويات والتوابل ومنتجات الألبان.

الخطوة السابعة:

اعتمد طرق الطبخ الصحي، كالشوي، والطهي على البخار، والسلق.

الخطوة الثامنة:

إذا كنت تتناول أنواعاً مختلفة من الأدوية، فتأكد من أنها لا تسبب حموضة المعدة، أو قم بطلب البديل من الطبيب، وتجنب تناول أي نوع من أنواع الأدوية دون وصفة طبية.

الخطوة التاسعة:

سيطر على وزنك، لأن العمل على خسارة الوزن الزائد سيخفف من الضغط على المعدة، ولأن السمنة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بداء الارتجاع المعدي المريئي والذي يسببه تراكم الدهون الزائدة حول المعدة.

الخطوة العاشرة:

طبق النصائح الطبيعية والعلاجات المنزلية التي تساعد على علاج حموضة المعدة والوقاية منه، والتي سنذكر الآن أهم ثماني نصائح منها.

 

ثماني نصائح طبيعية لعلاج حموضة المعدة:

  1. تناول كوباً من الماء الدافئ المحلى بالعسل مضافاً إليه ملعقة من خل التفاح الطبيعي أو عصير الليمون، ذلك لأن خل التفاح يمتلك تأثيراً قلوياً على الجسم ويحتوي على الأنزيمات والألياف اللازمة للسيطرة على الارتداد المعدي المريئي.
  2. امضغ العلكة الخالية من السكر، مما يحفز إفراز اللعاب الذي يعمل بدوره على معادلة الحموضة في المعدة.
  3. تناول المشروبات الطبيعية ذات التأثير الكبير في علاج حموضة المعدة، كالكمون الذي يعمل على التقليل من إفرازات الهضم.
  4. تناول اليانسون الذي يساعد على التخفيف من درجة حموضة سوائل المعدة.
  5. يعتبر الريحان من المشروبات الطبيعية الذي تساعد في التخلص من الحموضة لمفعوله المهدئ.
  6. تناول الزنجبيل الذي يحفز إفراز المخاط في جدران المعدة مما يمنع الإصابة بالقرحة كما أنه يساعد على امتصاص العناصر الغذائية.
  7. تناول القرنفل والقرفة، فهما يؤديان إلى زيادة نسبة إفراز اللعاب، ويساهمان في علاج حموضة المعدة.
  8. أضف نصف ملعقة صغيرة من بيكربونات الصوديوم إلى نصف كوب من الماء الدافئ مع بضع قطرات من عصير الليمون، يتكفل هذا المزيج بعلاج حموضة المعدة، لما لبيكربونات الصوديوم من تأثير قلوي يعالج حموضة المعدة بفاعلية.

 

ليس بالضرورة أن تكون حموضة المعدة عرضاً مؤقتاً إذاً، لذا منذ الآن راقب نفسك جيداً، واستشر الطبيب المختص إذا ما كنت تعاني من الأعراض الشديدة المستمرة، واحرص على تطبيق النصائح والخطوات التي أثبتت فاعليتها في علاج حموضة المعدة والوقاية منه.

نتمنى أن نكون قد قدمنا موضوعاً مهماً لك عزيزي القارئ أجبنا فيه عن أهم الأسئلة وتناولنا أهم النصائح حول علاج حموضة المعدة.

مع أمنياتنا بالسلامة للجميع.